منوعات

الزميل عامر ملاعب يشرح تفاصيل حملة زراعة الزعتر البري

أطلق خبراء وناشطون حملة أهلية زرع 100,000 نبتة في لبنان، وهذه المرة كانت نبتة الزعتر البري هي المحظية! فقد أعلنت “جمعية الذهب بترابو” في لبنان عن إطلاق الحملة بالتعاون مع البلديات والجمعيات والمؤسسات المعنية.

وبحسب رئيس الجمعية الناشط البيئي والزميل عامر ملاعب فإن “هذه النبتة اليوم بخطرٍ شديد ومهددة بالزوال، كما العديد من النباتات العطرية، والسبب الرئيسي هو في القطاف الجائر واقتلاع الشتلات البرية من الجذور”.

ملاعب: النبتة مهددة بالزوال
ويشرح أنه “منذ القدم كان “بروتوكول” جنيّ الزعتر من البراري يقضي بقطع الاغصان الغضّة وترك الجذوع الاساسية مع الشلوش في الأرض، ما يحفّز النبتة على اعادة تجديد نفسها في المواسم التالية، ولكن خلال هذه الفترة لاحظنا اختفاء الشتلات كلياً نتيجة اقتلاعها لاستخدام الجذوع القاسية بطحنها وخلطها بالاوراق كي تزيد الوزن لبيعها، ما يفقد النبتة القدرة على الاستمرارية وأن تعيد دورة التجديد الطبيعية لها، يضاف إليها طبعاً كل الأسباب المعروفة بفقدان الغطاء النباتي بشكلٍ عام”.

وفي صرخة يطلقها مع رفاقه “بوجه التصحّر والحفاظ على التنوّع البيولوجي”، كانت هذه الحملة التي انطلقت في جبل لبنان.

أما الزعتر بالعموم فهو مفيد في:

خفض ضغط الدم
في دراسة أجريت على الجرذان، نتج أنّ الزعتر البري نجح في الحد لدرجة كبيرة من معدل ضربات القلب عند ارتفاع ضغط الدم، كما كان قادراً على خفض نسبة الكولسترول به.

وفي إحدى الطرق التي تمّ تأكيد فائدتها، تمّ استبدال الملح بالزعتر البري عند تناول الأطعمة.

مضاد للسّعال
في مواجهة السعال، غالباً يتم العلاج بواسطة استخدام الزعتر العطري المستخرج من أوراق الزعتر البرّي. مزيج أوراق الزعتر البري واللبلاب يساعد على تخفيف حدة السعال وأعراض التهاب الشعب الهوائية الحاد.

عندما تواجه السعال أو التهابات الجهاز التنفسي، حاول استنشاق بخّار شاي الزعتر البري وشربه، لا بدّ أنّك ستشعر بالفرق.

تعزيز المناعة
قد يكون من الصعب أن تحصل على كافة الفيتامينات المطلوبة لجسمك في نظامك الغذائي، لذا قد تفضّل النبات الذي باستطاعتك استخدامه كنوع من البهارات لتعزيز فوائد غذائك لمناعة جسمك.

الزعتر البري غنيّ جدّاً بفيتامين سي وفيتامين أ، لذا قد يكون جسمك في أشدّ الحاجة إليه إن عانيت من نزلة برديّة.

مقاوم للعفن ويعزّز التطهير

هل تعاني من كون البيئة في بيتك معزّزة لنمو الملوّثات والعفن؟ قد يكون زيت الزعتر البري هو الحلّ، خصوصاً في مقاومة التركيزات المنخفضة للعفن.

الزيت العطري للزعتر البري باحتوائه على الثيمول يتمتّع بخصائص مضادة للفطريات تجعله قادراً على محاربتها والحد من نموها وبالتالي التعفّن.

تعزيز الحالة النفسية والمزاجية

يحتوي زيت الزعتر البري أيضاً على مادة كارفاكرول ذات المميّزات العطرية والعلاجية.

يبدو أنّ مادة الكارفاكرول تؤثّر أيضاً على نشاط الخلايا العصبية ما يجعلها تعزز المشاعر الإيجابية وبالتالي الحالة النفسية المزاجية للفرد.

والزعتر منشط الذهن، كما وصفه الأجداد، وكما يؤكد خبراء التغذية، وهو موجود على مائدة الفقراء كما الأغنياء، ويدخل في العديد من الطبخات.

وأخيراً، فإن القليل منّا يعلم أن نبتة الزعتر مرعى النحل لجني أفضل أنواع العسل، وهي إلى ذلك، مصدر غذائي وانتاجي مهم وأساسي للسكان.

مسار حملة الـ 100,000 شتلة
ويشرح ملاعب مراحل الحملة وهي على الشكل التالي:
– توعية الرأي العام من خلال وسائل الإعلام المتاحة.
– إقامة الندوات والمحاضرات المباشرة أو عبر تطبيقات التواصل.
– تشجيع الجميع على زراعة هذه النبتة في كل الأماكن (جانبي الطرق، الأماكن العامة، على الشرفات…).
– العمل على تحفيز وتضافر جهود الوزارات المختصة والبلديات والأجهزة الأمنية وكل الهيئات المحلية لمنع القطف الجائر من الأحراج.
– توفير الشتول لتوزيعها على المزارعين، مجاناً أو بأسعار رمزية.
– المساعدة على تأمين الأسواق لبيع المنتجات في الداخل والخارج.
– السعي لتأمين المكننة الحديثة لتحفيز الإنتاج (ماكينات جنيّ المحصول، مطاحن حديثة، توضيب، مصانع تقطير…)
– تشجيع ومساعدة البلديات والجمعيات لإعادة زراعة الزعتر في الأحراج والمساحات العامة.

المصدر: موقع قناة الميادين

 

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى